أكدت وزيرة التهذيب الوطني  امام طلبة جامعة نواكشوط أن اللمسات الآخيرة وضعت لدراسة انشاء مركب جامعي ضخم يستجيب لمتطلبات تعليم جامعي عصري، ويلبي حاجيات الطاقم الاداري والتربوي ويتسع لئقامة  2050 طالبا.
  وقالت السيدة نبقوها بنت محمد فال اليوم السبت خال اجتماع مباشر لها بالطلبة انها ارادت الاستماع الى مطالبهم وحاجياتهم حتى يتسنا لها معالجتها ضمن الإستراتجيات المطروحة لتفعيل دور التعليم العالي.
واشارت الى استحالة تطوير وتقدم التعليم العالي دون تطوير البحث العلمي والتحسين من ادائه.
وبخصوص المنح قالت السيدة الوزيرة ان القطاع كان ينوي زيادتها اكثر مما هو عليه الحال الآن الا ان الظروف حالت دون ذلك.
وذكرت الوزيرة الطلبة بالظروف التي يعاني منها التعليم الذي يتدهور يوما بعد يوم بسبب تدني المستويات، وهو ما يتجلى في انخفاض نسبة الناجحين في شهادة الباكولريا خلال  السنة الماضية حيث لم تتجاوز  هذه النسبة اربعة في المائة 4% خلال الدورة الأولى.
ونبهت الى ان التخصصات الموجودة في الجامعة لا تتلاءم  مع متطلبات سوق العمل ، مما يفرض ترتيب بعض الاولويات ووضع تصور لحل العديد من المشاكل.
ولفتت السيدة نبقوها الإنتباه الى ان المشاكل التي يعاني منها التعليم لايمكن حلها مرة واحدة، مطالبة بمساعدة الجميع في حل هذه المشاكل من خلال تقديم الإقتراحات الايجابية والتفهم الموضوعي لظروف القطاع.
وطالبت الطلاب بالاقبال على التحصيل العلمي من اليوم الاول للا فتتاح وحتى الامتحانات النهائية.
وتناول الكلام الدكتور اسلكو ولد احمد ازيدبيه، رئيس جامعة انواكشوط فشكر الطلاب
على الصورة الايجابية والواعية التي  عبروا من خلالها عن مطالبهم امام السيدة الوزيرة، معتبرا ان تلبية هذه المطالب  تأتي ضمن توحيد صفوفهم في جبهة موحدة تنصهر فيها مختلف النقابات والاندية الموجودة بالجامعة.
وقال ان الجامعة تشيد الآن مركزا صحيا سيساهم  بصورة فعالة في تغطية صحية افضل للطلبة.
اما المتحدث باسم الجبهة الموحدة للنقابات الطلابية فقال ان هذااللقاء يشكل انطلاقة جديدة في العلاقات بين الطلاب والوزارة ويفتح فصلا جديدا في الحوار الهادف
الى التحسين من اوضاع الطلاب الذين يعانون اوضاع غير مريحة تربويا وماديا.
وتركزت مداخلات الطلاب امام الوزيرة على ضرورة اقامة حي جامعي متميز وتوفيرالكتب
التي يحتاجونها في المراجعة والبحث وكذا زيادة منحهم.
وفي ردها على هذه المطالب قالت السيدة الوزيرة ان الوزارة لن تدخر أي جهد في التحسين من اوضاع الطلاب انطلاقا من الظروف المتاحة لديها.
جرى الاجتماع بحضور عمداء كليات جامعة انواكشوط ورؤساء الأقسام بها.