انتهي قبل قليل في مقر حزب "العهد الوطني من أجل الديمقراطية والتنمية" (عادل) اجتماع عقده رئيس الحزب مع الأساتذة الجامعيين المنخرطين في صفوف الحزب، وأغلبهم من كبار الموظفين في الدولة، وذلك بهدف إنهاء الإضراب الذي بدأ قبل ثلاثة أيام بدعوة من نقابة أساتذة التعليم العالي، بعد "وصول المفاوضات مع وزارة التهذيب إلى طريق مسدود".
وحسب مصدر مطلع فإن رئيس حزب "عادل" يحيى ولد أحمد الواقف عقد مساء اليوم في مقر الحزب بنواكشوط، اجتماعا مع عدد أساتذة التعليم العالي المنخرطين في الحزب، من بينهم نائب رئيس المكتب التنفيذي لنقابة التعليم العالي، ومسؤول الإعلام فيها، كما حضره مدير ديوان الوزير الأول وبعض الأمناء العامين للوزارات، وأساتذة آخرون، إضافة إلى الأمين العام للحزب محمد الأمين ولد آبي، وعضو اللجنة التنفيذية المكلف بالمجتمع المدني الكوري ولد احميتي، ورئيس جامعة نواكشوط سابقا محمد ولد خباز.
في بداية الاجتماع قال رئيس الحزب مخاطبا الأساتذة إنه دعاهم للاجتماع بوصفه رئيس الحزب وأستاذا جامعيا، ليطلب منهم إنهاء الإضراب، مضيفا أن الدولة لا يمكن أن تقوم بأكثر مما قامت به اتجاه التعليم، وأكد لهم أنه لا يريد الضغط عليهم كما لا يريد منهم التخلي عن مطالبهم كأساتذة، ولكنه يؤكد لهم أن الأوضاع الراهنة التي يمر بها البلد تجعل من الضروري إنهاء الإضراب وتوقيفه.
بينما أعرب معظم الأساتذة أثناء حديثهم عن دعمهم لمطالب الأساتذة التي تقدمت بها النقابة، مؤكدين أن إنهاء الإضراب يتطلب تلبية الحد الأدنى من تلك المطالب، خصوصا ما يتعلق منها بتوزيع قطع أرضية على الأساتذة الذين لم يستفيدوا من التوزيع السابق، إضافة إلى رفع العلاوات على الراتب وإعفائها من الضرائب.
وقالت مصادر من داخل الاجتماع إن رئيس الحزب ترك الاجتماع في وقت لاحق بعد بدئه، بينما تواصل النقاش بين الأساتذة ومسؤولي الحزب، وانتهى في وقت متأخر من مساء الأربعاء دون التوصل إلى قرار بإنهاء الإضراب