احتضن فندق اطفيلة بانواكشوط صباح اليوم الاحد أشغال الورشة الاقليمية حول النتائج والتقييم الخارجى للبرنامج السويسرى في شمال وجنوب غرب افريقيا.
ويشارك في هذه الورشة، التي تندرج في إطار تعزيز التعاون بين جنوب - جنوب وجنوب - شمال، أكثر من 70 باحثا من دول المنطقة ومن سويسرا وآسيا.
ويهدف هذا اللقاء، الذي يدوم ستة أيام، إلى تبادل التجارب والخبرات بين الباحثين، والاطلاع على المشاكل الصحية والبيئية في موريتانيا وفي شبه المنطقة.
وفي كلمة افتتح بها أعمال اللقاء، ابرز وزير الصحة  الدكتور محمد الامين ولد الرقانى الاهتمام الذي توليه موريتانيا للبحث العلمي خاصة في الميدان الصحي، مؤكدا أن محورية الانسان فى منظومة التنمية والالتزام بتطوير قدراته الصحية والاجتماعية وتحرير طاقاته الابداعية والعلمية، من أهم مرجعيات وغايات العمل الحكومي.
وقال وزير الصحة إن موريتانيا تواجه، كغيرها من البلدان النامية، تحديات مرتبطة بالعديد من العوامل الاقتصادية والصحية والبيئة، موضحا أن أي تقدم يجب أن يسبقه ويواكبه برامج للبحث العلمي تساهم فى تصنيف المشاكل وايجاد الحلول وتحسين الاستراتيجيات.
وأشار الوزير، في اطار اهتمام قطاعه بالبحث العلمي، إلى الجهود المبذولة لدعم قدرات المعهد الوطنى للبحث فى مجال الصحة العمومية المعروف سابقا ب (المركز الوطنى للوقاية) من أجل مواجهة التحديات الوبائية في موريتانيا.
وأوضح أن وزارة الصحة تستعد لوضع اطار مؤسسى يضمن النفاذ الى خدمات صحية نوعية عبر انتهاج مقاربة متعددة القطاعات تجمع كافة الشركاء.
ونوه الدكتور محمد الامين ولد الرقاني بالدعم الذي ما فتئ يقدمه البرنامج السويسرى منذ 2002 لموريتانيا، مشيرا إلى أنه مكن المعهد الوطني للبحث في مجال الصحة العمومية من تشكيل فريق بحث دولى مشترك ومتعدد الاختصاصات، قادر على معالجة مختلف الاشكاليات الصحية والبيئية  الكبرى.
وأضاف أن هذا البرنامج ساهم في تعزيز عرى التعاون بين المعهد الوطني للبحث في مجال الصحة العمومية والمركز السويسرى للبحث العلمى بكوت ديفوار الذى يتولى التنسيق الاقليمى من جهة، وبين المعهد وباقى مؤسسات البحث العلمى المتدخلة فى منطقة غرب افريقيا من جهة أخرى.
وبدوره أشاد مدير المركز السويسرى للبحث العلمى فى ساحل العاج البروفسير كالديو سيسى بالتعاون بين البرنامج السويسرى للبحث العلمى والمعهد الوطنى للبحث في مجال الصحة العمومية.
وأوضح ان التحديات الصحية والبيئية بدول غرب افريقيا يتطلب مواجهتها تضافر العديد من الجهود، مبرزا الترابط بين تقدم البحث العلمي فى الدول الافريقية ومستوى تطور التنمية في هذه البلدان.
جرت فعاليات انطلاقة هذا الحفل بحضور السيدة عائشة بنت سيدي بونا الوزيرة المنتدبة لدى الوزير الاول المكلفة بالبيئة.