قال السيد محمد عبد الله ولد الصيام وزير الصحة، إن المهمة الموكلة إلى الأطباء، ليست كسائر المهمات، لأنها تتعلق بحفظ الأنفس، مما يستدعي من مزاوليها، التحلي بأقصى درجات الرأفة والمهنية والإخلاص في العمل.
وأضاف الوزير خلال زيارة تفقدية قام بها اليوم لمستشفى الشيخ زايد والمركز الصحي بمقاطعة عرفات بالعاصمة، أن صحة المواطنين تأتي في مقدمة أولويات الحكومة، تنفيذا لتوجيهات الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للدولة رئيس الدولة، وأكد الوزير أن العمل جار، لتذليل كافة الصعوبات التي تعترض تقريب الخدمات الصحية من المواطنين.
وأبرز السيد محمد عبد الله ولد الصيام خلال زيارته لمستشفي الشيخ زايد، الأهمية التي توليها الدولة لهذه المؤسسة، مشددا على أنها يجب أن تخفف من الضغط على مركز الاستطباب الوطني، متعهدا بالقيام بكل ما من شأنه أن يطور من خدماتها.
واطلع الوزير خلال زيارته لهذه المنشأة الطبية، على سير العمل في مختلف أقسامها بدءا بالاستشارات الخارجية مرورا بالحالات المستعجلة والأشعة وانتهاء بمصلحة الجراحة.
واستمع الوزير في مختلف تلك المحطات إلى شروح مفصلة حول المهام والصعاب بهذه الأقسام، كما استمع من المرضي لتقييمهم لأداء هذه البنية الصحية.
وقدم مدير المستشفي البروفسير سيد اعل ولد احمدو، أمام الوزير، عرضا أوضح فيه أن مستشفي الشيخ زايد، سيركز في المستقبل على بعض الأولويات وفي مقدمتها التكفل بالحالات المستعجلة التي تحتاج إلى دعم الأدوات الجراحية والطبية المستخدمة في التدخلات الاستعجالية.
وأضاف أن المستشفي قد أحرز بعض التقدم على الصعيد التنظيمي، إلا بعض العقبات ما زالت تحول دون أدائه لمهامه بشكل مرض، ومن بينها نقص الدعم المالي المقدم له وتقادم بنيته التحتية وتجهيزاته ومعداته الطبية.
ويعود إنشاء مستشفى الشيخ زايد إلي ال 5 ابريل 2001 ، ويتمتع بقدرة استيعابية بدأت ب80 سريرا لتصل اليوم إلى 105 أسرة، وقد أوكلت إليه مهمة التكفل بتقديم العلاجات الضرورية للمرضى المحتاجين في الضواحي الفقيرة بانواكشوط واستقبال ضحايا حوادث السير العمومي خصوصا الواقعة على طريق الأمل.
ويؤكد القائمون على هذه المنشأة التي تقع في مقاطعة دار النعيم متوسطة مقاطعات توجنين وعرفات وتيارت، أن سنة 2007 شهدت معاينة خمسين ألف مريض وإجراء ستة وخمسين ألف فحص مخبري وألفا وخمسمائة عملية جراحية وألفي حالة ولادة وألفين وخمسمائة حجز طبي.
ويتكون الكادر الطبي للمستشفى من أربعة وثلاثين طبيبا مختصا وستة أطباء عامين ومائة واثنين وثلاثين كادرا شبه طبي.
وقد رافق وزير الصحة في هاتين الزيارتين الأمين العام للوزارة ووالي انواكشوط وعدد من المديرين والمستشارين بوزارة الصحة.