دعا الامين العام لوزارة الصحة الدكتور محمد ولد اعل تلمودى، كافة المواطنين خاصة الشباب  الى الاقبال  على مراكز  التبرع بالدم للانخراط الفعلى  فى صفوف المتبرعين الطوعيين المنتظمين .
وأضاف فى كلمة القاها اليوم السبت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم،   ان وجود نخبة من الاطباء والمتخصصين والمخبريين والفنيين وتوفر التجهيزات والمعدات التكنلوجية  الحديثة والمتطورة  شروط ضرورية،  لكنها غير كافية  مالم  يتوفر الوعى الوطنى الشامل  بقيم التضامن والتعاضد والتآخى بين كافة المواطنين .
ونوه الامين العام، بالجهود التى تبذلها مختلف وحداتنا العسكرية على مستوى قيادات الاركان لتوفير  اكبر كم من الدم،واشاد بامنظمات الطلابية  التى اخذت على عاتقها مسؤولية التحسيس  على مستوى جميع مؤسسات التعليم العالى باهمية التبرع بالدم.
واوضح ولد اعل التلمودى، ان مركز نقل الدم اصبح  يتوفر  على المؤهلات البشرية  والمادية  الكفيلة بتقديم  الخدمات الضرورية  لنقل الدم بالطرق الآمنة  الى المحتاجين اليه فى مختلف الهياكل الاستشفائية على امتداد التراب الوطنى .
واشار الامين العام، الى ان المركز اصبح  ولاول مرة قادر على فصل الدم  الى مشتقاته  المتعددة من كريات حمراء وصفائح  وهو مايمكن المريض من الحصول عى مركب الدم الذى يحتاجه بدلا من نقل الدم  الكامل كما كان يحصل فى الماضى .
 ومن جانبه حث الدكتور لامين سيسى صار، ممثل منظمة الصحة العالمية فى موريتانيا  السلطات الصحية على تشجيع المتبرعين بالدم ، وذلك بهدف دفعهم الى  اعطاء الدم بطريقة منتظمة.
واضاف  ان القطاع الصحى يتعين عليه اعتبار المتبرعين بالدم  كشركاء محوريين  فى دعم وترقية  منظومة العلاجات الصحية .
واكد الممثل ،عزم منظمة الصحة العالمية على  تطوير  ودعم التبرع  بالدم  والمصالح المتخصصة فى نقل الدم فى افريقيا .
وبين مدير مركز نقل الدم الدكتور محمد عبد الله ولد بلاه، اهمية التبرع بالدم  ،مبرزا فى هذا السياق  ان كل شخص يمكن  ان يتبرع بالدم  كل ثلاثة اشهر .
واضاف ان التبرع بالدم يساهم فى اعطاء المتبرع نشاطا اضافيا من خلال تجديد مكونات دمه، نافيا ان تكون للتبرع اى انعكاسات سلبية على صحة المتبرع.
وحسب مصادر وزارة الصحة فان  عدد المتبرعين بالدم سنة 2007 وصل الى 7772 مقابل 6696 خلال سنة 2006.
واكدت نفس المصادر ان  نسبة التبرع الطوعي تضاعفت  سنة 2007  حيث بلغت نسبة 25% بينما لم تكن تمثل  سوى 27،1% سنة 2004 لكن هذ التحسن الملحوظ لايزال حسب وزارة الصحة يحتاج الى مضاعفة الجهود لبلوغ التغطية الكاملة للحاجات التى تقدر ب25000 متبرعا سنويا .
وقد تميز هذ الحفل- الذى نظم تحت  شعار " التبرع بالدم بصورة منتظمة " وحضره العديد من منظمات المجتمع المدنى الناشطة فى هذ المجال اضافة الى برلمانيين-  بتوزيع شهادات على المتبرعين بالدم.