بدأت اليوم الاثنين في نواكشوط أشغال ورشة خاصة بإعتماد  لتقرير الوطني المتعلق بتأكيد القضاء على مرض دودة غينيا في موريتانيا.
وسيناقش المشاركون في هذه الورشة،على مدى يومين، بالاضافة الى هذا التقرير إصدار التوصيات اللازمة الخاصة بوضع اللمسات الأخيرة للاعلان عن القضاء نهائياعلى هذا الوباء في البلد.
وبهذه المناسبة أكد الدكتور محمد ولد أعل تلمودي الأمين العام لوزارة الصحة،في كلمة له أن "المسافة التي قطعتها موريتانيا على طريق القضاء على الأمراض ستكون باعثاومحفزا للسلطات الصحية للمضي قدما في الحرب التي تخوضها ضد الأمراض والعاهات".
وأوضح أن " النتائج المعتبرة المتحققة في مجال القضاء على مرض دودة غينيا ما كان لها أن تتحقق لولاالجهود المنسقة وتضافرها بشكل متزامن ومستمر بين مختلف الشركاء والفاعلين".
ودعا الأمين العام المشاركين في هذه الورشة الى بذل كل الجهود الممكنة حتى يتم تمحيص واستقصاء كافة جوانب التقرير الخاص بتأكيد القضاء على مرض دودة غينيا في موريتانيا"،حتى نتأكد يضيف الأمين العام من أن كل الظروف اللازمة للقضاء على هذا المرض قد "أكتملت في بلادنا".
وبدوره أشارم مثل منظمة الصحة العالمية الدكتورأدرافي ممادو الى أن هذا التقريرمن شأنه أن "يساهم في تمحيص وتدقيق كل الإجراءات والمعاييرالتي تم اعتمادها فيما يخص القضاء على مرض دودة غينيا.
وأكد التزام منظمة الصحة العالمية بتقديم الدعم الفني للسلطات الصحية الموريتانية حتى "يتسنى لها القضاء على هذا المرض ومحاربة كل الامراض التي تتسبب في عاهات ومآسي".
وقال إن معاناة الشعوب الافريقية مع الأمراض والأوبئة التي تفتك بها "تؤرق بشكل جدي المنظمة العالمية للصحة وتستحثها للمضي قدما من أجل تحقيق منظومة صحية متطورة تضمن لكل مواطن كرامته وصحته البدنية".
وظل مرض دودة غينيا المعروف شعبيا "ببروت" يحصد العديد من الأرواح في موريتانيا ،اضافة الى آثاره الكارثية على حياة السكان ونظام معيشتهم وخاصة المزارعين منهم،وفق العديد من منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الصحة.
وأدت هذه الوضعية بالسلطات الصحية في موريتانيا الى وضع استراتيجية وطنية ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية تهدف،بحسب مصادر وزارة الصحة،الى التغلب على المرض ومخلفاته عن طريق وضع مجموعة من الأطر المؤسسية والقانونية وتكثيف المراقبة لانتشار هذا المرض والتكفل بحالات الإصابة به.
وبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية المستندة الى المسح الوطني حول الأمراض المقام به سنة 1990 فقد تم رصد آنذاك 8301 حالة إصابة بمرض دودة غينيا في حوالي 511 تجمعا سكنيا،في حين تشير هذه المصادرالى أنه منذ شهر يونيو 2004 لم يسجل البرنامج الوطني لمكافحة دودة غينيا أية حالة إصابة بهذا المرض.
وتؤكد نفس المصادرأن مختلف التحريات الشهرية والفصلية التي قيم بإعدادها في الفترة ما بين 2004الى 2008 أكدت عدم وجود أي حالات اصابة بهذا المرض.