قدم الباحث الموسيقي الفرنسي ميشال كينيار، مساء امس الخميس بقاعة المتحف الوطني في انواكشوط تحت إشراف السيد محمد فال ولد الشيخ وزير الثقافة والاتصال عرضا تحليليا عن الموسيقى الموريتانية.
وتناول الباحث على أنغام الآلات الموسيقية الموريتانية"العربية والإفريقية" تاريخ أصول الموسيقى الموريتانية من حيث تركيب آلات:"التدنيت" و"آردين" و"النفارة" و"أم ازغيبة" مقسما البنية التقليدية للموسيقى الموريتانية الى ثلاث جوانب هي: اجانبة البيظة واجانبة الكحلة وجانبة لكنيدية.
وأضاف أن كلا من هذه الجوانب تتضمن خمسة "اظهور"هي:"كر" و"فاغو" و"لبياظ" و"لكحال" و"لبتيت" منبها الى أن أسماء هذه "اظهور" تتغير تبعا للجوانب الثلاثة.
ورد كينيار بعض المسميات الموسيقية الى أصول بربرية مثل:"آردين والتدنيت والتامونانت والتيشبطن".
وأكد الموسيقار الموريتاني ابوه ولد بوب جدو، في مداخلة له أثناء العرض، أن الموسيقى الموريتانية تنحدر من أصول عربية أندلسية استجلبها الموسيقار العربي المشهور زرياب، من المشرق الى الأندلس، مشيرا الى أن التدنيت وريث شرعي لآلة العود العربي.
وفي نهاية العرض شكر السيد الوزير، الباحث الفرنسي على جهوده السباقة في مجال البحث في الموسيقى الموريتانية على مستوى القارة الاروبية.
وأشاد بإسهامه في الخروج بالموسيقى الموريتانية من فضاء القطرية الى فضاءات أرحب، مبرزا ما لذلك من دور في تلاقح الثقافات وتبادل المعارف.
وجرى العرض بحضور المستشار الرئيسي برئاسة الجمهورية السيد إدومو ولد محمد الامين وجمع من المهتمين بالثقافة والأدب.