عكف المدراء الجهويون للصحة وهيئات المجتمع المدني الناشطة في الحقل الصحي صباح اليوم الاربعاء في فندق عزيزة بانواكشوط، على إعداد استراتيجية صحية لحماية الأطفال في موريتانيا وبلوغ أهداف الألفية للتنمية في افق 2015م.
وابرز وزير الصحة السيد محمد ولد اخليل لدى افتتاحه أعمال الورشة الخاصة باعداد هذه الاستراتيجية، العناية الخاصة التي توليها موريتانيا لصحة الأم والطفل، مبينا أن هذا الاهتمام تم ترجمته فى السياسة الصحية الوطنية للفترة من 2006-2015.
وأضاف أن موريتانيا واحدة من بين ستين دولة نامية مازال يموت فيها الكثير من الاطفال دون سن الخامسة لأسباب يمكن التحكم فى أغلبها، مشيرا إلى أن الشركاء فى التنمية مثل اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي أصبحوا أكثر استعدادا للعمل من أجل حماية الطفل وبلوغ أهداف الالفية للتنمية في هذا الشأن.
ومن جانبه، أكد الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للأمومة والطفولة فى بلادنا السيد كريستيان اسكوك فى كلمة ألقاها بالمناسبة ارتفاع معدل وفيات الاطفال فى القارة الافريقية مما بات يشكل تهديدا حقيقيا للعالم، مشيرا إلى أن بلوغ أهداف الالفية للتنمية يتطلب تضافر جهود جميع الاطراف.
نشير إلى أن معدل وفيات الاطفال والشبان فى موريتانيا يقدر ب 122 لكل ألف حالة وفاة خلال السنة الاولى من الحياة، وذلك وفق بيانات مسح لوزارة الصحة سنة 2007.
وأظهر مسح أجرته وزارة الصحة بالتعاون مع اليونسيف في فبراير ومارس 2008، أن معدل سوء التغذية بلغ 12 في المائة.
ووفقا لنفس المصادر فان معدل وفيات الامهات يقدر ب 686 وفاة لكل عشرة آلاف ولادة فى الدول التى لها واقع يماثل واقعنا الاقتصادي والاجتماعي، كما تتراوح نسبة الاطفال ناقصى الوزن بين 5 الى 12 فى المائة.